سورة آل عمران - تفسير تفسير ابن عبد السلام

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (آل عمران)


        


{فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36)}
{وَضَعْتُهَا أُنثَى} اعتذرت بذلك لعدوله عن نذرها. {وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى} إذ لا تصلح لخدمة بيت المقدس، ولصيانتها عن التبرج. {وَإِنِّى أُعِيذُهَا} من طعن الشيطان الذي يستهل به المولود، أو من إغوائه {الرَّجِيمِ} المرجوم بالشهب.


{فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37)}
{فَتَقَبَّلَهَا} رضيها في النذر. {وَأَنبَتَهَا} أنشأها إنشاء حسناً في غذائها وحسن تربيتها. {الْمِحْرَابَ} أكرم موضع في المجلس. {رِزْقًا} فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف، أو لم تُلقم ثدياً حتى تكلمت في المهد، وكان يأتيها رزقها من الجنة، وكان ذلك بدعوة زكريا عليه الصلاة والسلام، أو توطئة لنبوة المسيح عليه الصلاة والسلام {مِنْ عِندِ اللَّهِ} يأتيها الله تعالى به أو بعض الأولياء، بتسخير الله تعالى {إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ} من قول الله تعالى، أو من قول مريم عليها السلام.


{هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (38)}
{دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ} بإذنه له في ذلك، لأنه معجز فلا يطلب إلا بإذن، أو لما رأى خرق العادة في رزق مريم طمع في الولد من عاقر فدعا {طَيِّبةَ} مباركة. {سَمِيعُ الدُّعَآءِ} مجيب الدعاء، لأن الإجابة بعد السماع.

3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10